منازل القمر
يقول الله تعالى: "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون". وقال تعالى: "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون". من المعلوم أن القمر غير منير بذاته، وهو يرى ليلاً بفضل ما يعكسه من ضوء الشمس ، وعندما يقع القمر بين الأرض والشمس لا نتمكن من مشاهدة القمر، لكن عندما ينتقل في مداره يبدو أنه يكبر ويتغير شكله لأن الشمس تنير المزيد منه تدريجياً
حتى يصبح بدراً، ثم يأخذ بالتناقص حتى يختفي ثانية، وتدعى تلك
الأشكال المختلفة أوجه القمر، والقمر البدر الكامل الاستدارة
هو أحد وجوهه، وتتكرر أوجه القمر كل شهر. ولقد تحدث القرآن الكريم
في أسلوب معجز عن منازل القمر، وأطوار القمر هي من الظواهر البديعة في خلق الله والتي تطالعنا كل ليلة بشكل جديد وذلك بناءً على موقع القمر من الأرض والشمس أثناء دورانه حول الأرض خلال الشهر القمري.
ومنازل القمر هي مجموعة النجوم التي يقطعها القمر في دورة له تامة حول الأرض في 28 يوماً. ويرجع القمر عند تمام هذه الدورة إلى النجم نفسه الذي اتخذه أصلاً لحركته. وعدد منازل القمر 28 منزلاً ينزل القمر كل ليلة بمنزل منها من أول ليلة يهل فيها إلى أن يكمل 28 ليلة.